سلبيات و إيجابيات الإستثمار العقاري

0 Views· 09/26/24
Wadifa
Wadifa
Subscribers
0

يوفر الاستثمار في العقارات الحماية ضد التضخم بالإضافة إلى فوائد تنويع محافظ الاستثمار بامتلاك أصل مادي. العقارات هي أصل ملموس يمكن دائماً تحويله إلى نقود من خلال تأجيره أو الإقامة فيه بغض النظر عن ظروف السوق المالية (البورصة). فهذا يجعل العقارات أكثر مرونة ضد تقلبات السوق مقارنة بالأسهم أو السندات
1- الاحتفاظ بقيمة المال في أصول ثابتة
يُعتبر الاستثمار في العقارات طريقة ناجحة للاحتفاظ بقيمة رأس المال بعيدًا عن تقلبات تغيير أسعار العملات وارتفاع الأسعار وكل هذه المخاطر التي تواجه سبل الادخار المتمثل في السيولة المالية، فالعقارات هى أصول ثابتة، قيمة مالية مُجمدة لا تُمثل خسارة أبدًا حتى في أوقات الركود التي يمر بها السوق العقاري.

بالإضافة لذلك فهناك أنواع للعقارات التي يُمكن الاستثمار فيها فالأمر لا يقتصر على شراء شقق فقط، بل يشمل شراء الوحدات التِجارية ومقرات المكاتب والأراضي وكل منهم يُمثل قيمة مختلفة وطريقة مُميزة للادخار مع مرور الوقت، فأسعار الأراضي مثلًا تزداد من وقت لآخر، وكذلك الوحدات التِجارية يزداد سعرها حسب موقعها ومساحتها وهكذا.

2- مصدر للدخل الثابت بدون مجهود
الاستثمار العقاري يُعتبر وسيلة ناجحة جدًا لما يُعرف بالدخل السلبي وهو الدخل الذي يحصل عليه الشخص بدون القيام بمجهود يُذكر.

لذلك ادخار الأموال في شراء عقارات مختلفة أو حتى عقار واحد مهما كان نوعه، ثُم تأجيره والاستفادة منه يُعتبر طريقة للحصول على دخل شهري ثابت بدون القيام بعمل مُعين أو مجهود. وتُعتبر هذه الطريقة هى الأفضل لمن يرغبون في استثمار أموالهم التي ادخروها على مدار السنين في شيء يوفر لهم دخل بعد سن المعاش أو التعاقد بدون الحاجة للعمل، خاصةً وأن سوق العقارات من الأسواق المستقرة إلى حد كبير، وزيادة الأسعار تعني زيادة قيمة العقار وبالتالي زيادة الدخل الشهري الذي يُمكن الاستفادة به منه.


والاستثمار في العقارات ليس فقط حماية من التضخم، ولكنه الاحتفاظ بأصل مادي له قيمة في أي وقت، بل إذا حسبنا نسب زيادة أسعار العقارات في العموم فستزيد عن نسب معدلات التضخم، وهذا يعني أن مُلاك العقارات يستثمرون في الحاضر والمستقبل ولا يخشون تقلبات السوق المالي وتغير قيمة العملة.

في الكثير من الأحيان يُعتبر الاستثمار في العقارات أفضل من الاستثمار في مجالات قد تكون نسب المجازفة فيها عالية مثل البورصة، وبل وتُعتبر العقارات أكثر ربحًا وأقل خطورة.

4- الاستثمار في قيمة تزداد بمرور الوقت
لا يُمكن أن يخسر العقار أبدًا، ففي أضعف الأحوال ستستطيع الحصول على المبلغ الذي دفعته إن لم يكن بهامش ربح بسيط على الأقل.

وتزداد قيمة العقارات باستمرار لعدة أسباب منها زيادة الطلب من قِبل المستثمرين على الاستثمار العقاري، وزيادة الطلب في سوق الإيجار بسبب ارتفاع تكاليف البناء والتمليك مما يجعل الإيجار حل أسرع وأفضل.

وتزداد قيمة العقار بمرور الوقت بالمعنى الذي قد يجعل الاستثمار فيها صفق لا تُعوض، فأنت تدفع مبلغ من المال بقيمة السوق الحالية، وبعد مرور سنوات قد يتغير الحال وترتفع قيمة هذا العقار بمتطلبات السوق في هذا الوقت، كما أن أسعار الإيجار ترتفع أيضًا بمرور الوقت وتُعادل زيادة الأسعار في العموم مما يوفر لك ثبات في الدخل الذي تحصل عليه من عقارك.

5- الربح السريع
نعم العقارات بشكل عام توفر مصدر للربح السريع، فقد لا تنتظر سنوات لتبيع العقار الذي اشتريته أو تقوم بتأجيره، لأن سوق العقارات به حركة مستمرة، سواء في حالة البيع والشراء أو التأجير الذي يزداد عليه الطلب باستمرار.

كما يُمكنك أن تجعل الاستثمار في العقارات بيزنس جانبي يُدر عليك عائد سهل ومُربح وذلك من خلال شراء عقارات بمختلف أنواعها وتحديدًا الشقق، ثُم إصلاحها أو عمل تجديدات فيها وبيعها وتحقيق ربح ملحوظ في وقت قصير.

عيوب الاستثمار في العقارات
1- مشكلات تأجير العقارات
لا يوجد سوق أو مكان للاستثمار خالي من المخاطر والمجازفة، حتى في سوق العقارات بالرغم من مُميزاته المتعددة. فمن المُمكن أن تمر فترة بدون إيجاد مُستأجر مناسب للعقار، أو تعرض السوق نفسه لبعض التقلبات، أو تغير الظروف الاقتصادية، أو حتى مواجهة بعض المشاكل في بيع العقار وهكذا.

2- الركود في سوق العقارات
صحيح أن سوق العقارات يُعتبر من أكثر الأسواق استقرارًا إلا أن هذا لا يمنع أبدًا إمكانية تعرضه للركوض وقلة حركة البيع والشراء، وقد يحدث ذلك نتيجة عدة عوامل منها عروض شراء العقارات بالتقسيط التي تُقدمها الشركات الكبيرة، وتفاوت أسعار الوحدات وطول الإجراءات المتبعة لشراء عقار وما إلى آخره.

لذلك المستثمر في العقارات يجب أن يكون لديه وعي بحركة السوق ومرونة في التعامل مع مثل هذه الظروف.

3- التكاليف ونفقات العقار
توجد مقولة تقول “أن العقارات لا تأكل ولا تشرب” في إشارة إلى أن شراء العقار والاحتفاظ به لا يُكلف شيئًا ويُدر الربح، ولكن هذا لا يعني أن أصحاب العقارات لا يُنفقون أي تكاليف للحفاظ على مُمتلكاتهم، فبدايةً من عملية الشراء التي قد تتطلب بعض للتكاليف سواء بالنسبة للمحامي أو السمسار أو لإنجاز الإجراءات القانونية لإتمام عملية الشراء وما إلى هناك، وحتى تكاليف التأمين على العقار أو دفع مصاريف الصيانة والنظافة وأي مصاريف أخرى.

ويزداد على ذلك مصاريف غير مُخطط لها مثل إصلاح أي تلف في العقار من دهانات أو أرضيات أو أساس المطبخ والحمام وغير ذلك إذا تسبب المستأجر في إتلافها.

4- الوقوع في مشاكل تخص ملكية العقار
من أسوأ عيوب الاستثمار في العقارات أيضًا هو الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال العقاري، حيث أن إجراءات شراء عقار طويلة وبها الكثير من الأوراق والخطوات القانونية، وإذا لم تكن منتبه لها كلها فمن الممكن أن تتسبب ثغرة قانونية واحدة في ضياع حقوق ملكيتك للعقار، أو شراء عقار به عيب خطير قد يؤثر على عملية إعادة بيعه أو تأجيره.

Show more

 0 Comments sort   Sort By